responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 106


في الدين ، قال : ثم أن معاوية قوض من النخيلة ودخل الكوفة ودخل الجامع ، فأذن للناس بالحضور ، فاجتمع الناس ، فصعد المنبر وخطب خطبة طويلة أكثر فيها من الافتخار والتكبر ، ثم قال للحسن : قم يا حسن واصعد المنبر وأخبر الناس بما جرى بيني وبينك من الصلح ، فقام الحسن ( ع ) وصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر النبي فصلى عليه ، ثم قال :
إن أكيس الكيس التقي ، وإن أحمق الحمق الفجور ، وإنكم لو طلبتم ما بين جابلقا إلى جابرصا رجلا جده رسول الله لم تجدوا غيري وغير أخي الحسين ، وقد علمتم أن الله تعالى هداكم بجدي رسول الله ، وأنقذكم من الضلالة ، ورفعكم من الجهالة ، وأعزكم بعد الذلة ، وكثركم بعد القلة ، وأن معاوية نازعني حقا هو لي دونه ، فنظرت إصلاح الأمة وقطع الفتنة ، وإن كنتم بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت ، فرأيت أن أصالح معاوية وأضع الحرب بيني وبينه ، ورأيت أن حقن الدماء خير من سفكها ، ولم أرد بذلك إلا إصلاحكم ( وان أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ) [1] .
ثم نزل عن المنبر وحضر يوما المسجد وفيه معاوية وعمرو بن العاص وجماعة من بني أمية ، فقال عمرو بن العاص لمعاوية : لو أمرت الحسن يخطب على المنبر بمجمع من الناس ، فربما يحصل له حصر فيكون أنقص لحظه بين الناس ، فقال : نعم ، فقال معاوية : قم يا حسن واخطب الناس ، فامتنع الحسن ، فناشده الله ، فقام الحسن ، فصعد المنبر ، ثم قال :
الحمد لله الذي علا في توحده ، وتفرد في ربوبيته ، يؤتي الملك من يشاء ، وينزع الملك ممن يشاء ، والحمد لله الذي أكرم بنا موضعكم ، وأخرج من الشرك أولكم ، وحقن دماء آخركم ، فبلاؤنا عندكم قديما ، وحديثنا أحسن حديثا ، إن شكرتم أو كفرتم . ثم قال : أيها الناس إن رب علي كان أعلم بعلي



[1] سورة الأنبياء ، الآية : 111 .

106

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست