والذنوب التي نهي عنها في الشرع المقدّس ، لأنّ مراعاة هذه الأمور في زمان غيبة الإمام أعسر من مراعاتها في زمان ظهوره ( ع ) بلحاظ ازدياد الفتن ولكثرة الملحدين والمشكّكين والمتصدّين لإضلال المؤمنين . ولهذا ورد في الحديث النبوي الشريف أنّه قال لأمير المؤمنين ( ع ) : " يا علي ، واعلم أن أعجب الناس إيماناً وأعظمهم يقيناً قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجب عنهم ، فآمنوا بسواد على بياض " . [1] وروي في ( البحار ) عن الصادق ( ع ) أنّه قال : " من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر ، وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر ، فإن مات وقام القائم ( ع ) بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه " . [2] وروي في ( الكافي ) عنه ( ع ) أنّه قال : " ومن صلّى منكم صلاة فريضة وحده مستتراً بها من عدوّه في وقتها فأتمّها كتب الله عزَّ وجل بها له خمساً وعشرين صلاة فريضة وحدانية ، ومن صلّى منكم صلاة نافلة لوقتها فأتمّها كتب الله له بها عشر صلوات نوافل ، ومن عمل منكم حسنة كتب الله عز وجل له بها عشرين حسنة ، ويضاعف الله عزَّ وجل حسنات المؤمن منكم إذا أحسن أعماله ودان
[1] كمال الدين : 1 / 288 ح 8 [2] البحار : 52 / 140 .