عز وجل إليه أن ادع قومك للقتال فإنّي سأنصرك ، فجمعهم من رؤوس الجبال ، ومن غير ذلك ، ثم توجّه بهم فما ضربوا بسيف ولا طعنوا برمح حتى انهزموا ، ثم أوحى الله إليه أن ادع قومك إلى القتال فإني سأنصرك ، فدعاهم فقالوا : وعدتنا النصر فما نصرنا ، فأوحى الله تعالى إليه : إما أن يختاروا القتال أو النار ، فقال : يا ربّ ، القتال أحبّ إليّ من النار . فدعاهم ، فأجابه منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر عدّة أهل بدر ، فتوجه بهم ، فما ضربوا بسيف ولا طعنوا برمح حتى فتح الله لهم عز وجل لهم " . [1] وقال المجلسي رحمه الله في شرح قوله : رباطنا رباط الدهر : أي يجب على الشيعة أن يربطوا أنفسهم على طاعة إمام الحقّ وانتظار فرجه ويتهيّئوا لنصرته . وقال رحمه الله في شرح قوله ( ع ) : كان له وزنها . . . الخ ، أي : كان له ثواب التصدّق بضعفي وزنها ذهباً وفضّة كلّ يوم . . . أو من الثواب مثلي وزن الدابّة ، ( والله تعالى هو العالم ) . وقد وردت أخبار أخرى في هذا الخصوص ، وقد ذكرتها في كتاب ( مكيال المكارم ) في آخر الجزء الثاني منه . الحادي والخمسون : الاهتمام في اكتساب الصفات الحميدة والأخلاق الكريمة ، وأداء الطاعات والعبادات الشرعية ، واجتناب المعاصي