الأرض بالدعاء إليه ، يقول : إلا إنّ حجة الله قد ظهر عند بيت الله فاتّبعوه ، فإنّ الحق معه وفيه " . [1] الحديث العاشر : عن الإمام محمد التقي ( ع ) ، حيث قال له عبد العظيم الحسني : إنّي لأرجو أن يكون القائم من أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، فقال : " يا أبا القاسِم ، ما منّا إلاّ وهو قائم بأمر الله عز وجل وهاد إلى دين الله ، ولكن القائم الذي يطهّر الله عز وجل به الأرض من أهل الكفر والجحود ، ويملأها عدلاً وقسطاً هو الذي تخفى على الناس ولادته ، ويغيب عنهم شخصه ، ويحرم عليهم تسميته ، وهو سميّ رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيّه ، وهو الذي تطوى له الأرض ، ويذلّ له كل صعب ، يجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر ، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، من أقاصي الأرض ، وذلك قول الله عز وجل : ( أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الإخلاص أظهر الله أمره ، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله عز وجل . قال عبد العظيم : فقلت له : يا سيدي ، وكيف