يعلم أنّ الله عزّ وجل قد رضي ؟ قال : يلقى في قلبه الرحمة ، فإذا دخل المدينة أخرج اللاّت والعزّى فأحرقهما ) " . [1] أقول : اللّات والعزّى يعني الظالم الأول والثاني . الحديث الحادي عشر : عن الإمام علي النقي ( ع ) أنّه قال : " الخلف من بعدي ابني الحسن ، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ؟ فقلت : ولم جعلني الله فداك ؟ ! فقال : لأنّكم لا ترون شخصه ولا يحلّ لكم ذكره باسمه . قلت : فكيف نذكره ؟ قال : قولوا : الحجّة من آل محمد صلى الله عليه وآله " . [2] الحديث الثاني عشر : عن الإمام الحسن العسكري ( ع ) حيث سأله أحمد بن إسحاق قائلاً : فما السنّة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين ؟ فقال : " طول الغيبة يا أحمد . قلت : يا ابن رسول الله ، وإنّ غيبته لتطول ؟ ! قال : إي وربّي حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به ، ولا يبقى إلاّ من أخذ الله عز وجل عهده لولايتنا ، وكتب في قلبه الإيمان ، وأيّده بروح منه " . [3]
[1] كمال الدين : 2 / 377 ح 2 . [2] كمال الدين : 2 / 381 ح 5 . [3] كمال الدين : 2 / 385 .