واحتمال أن تكون الحادثة قد تكررت في ثلاثة مواطن أو أربعة فضلا عن أنه لا شاهد ولا مؤيد له فهو في غاية البعد .
ومن جهة أخرى ، فإن بعض النصوص يصرح : بأن النبي " صلى الله عليه وآله " كان أول من هب واستيقظ من نومه .
وفي البعض الآخر : أنه " صلى الله عليه وآله " لم يستيقظ إلا بكلام من أصحابه [1] .
ويظهر الاختلاف بشكل أوضح فيما جاء حول دور بلال فيما حصل ، فمثلا النص المتقدم يذكر : أن بلالا تطوع للكلأ ] السهر [ ، فنام . .
بينما في نص آخر : نسب ذلك إلى عبد الله بن مسعود [2] .
وفي ثالث : إلى ذي مخبر [3] ، وهو رجل حبشي كان يخدم النبي " صلى الله عليه وآله " .
وفي رابع : إلى أنس .
وزيادة على ذلك كله هناك نص خامس يصرح : بأن سبعة أشخاص كانوا قد كلأوا معا فناموا جميعا [4] .

[1] راجع : سنن أبي داود ج 1 ص 118 و 119 ح 435 باب من نام عن الصلاة ، وسنن ابن ماجة ج 1 ص 226 ، والسيرة النبوية لابن هشام ج 3 ص 355 ونصب الراية ج 1 ص 282 و 283 .
[2] راجع : نصب الراية ج 1 ص 282 ، ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج 1 ص 318 و 319 .
[3] راجع : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج 1 ص 319 و 320 .
[4] سنن أبي داود ج 1 ص 119 ح 437 باب من نام عن الصلاة .

74