نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 75
أضف إلى ذلك : أن في عدة نصوص أخرى إشعارا بعدم تصدي أحد للكلأ كرواية أبي قتادة التي جاء فيها ، أناخ رسول الله " صلى الله عليه وآله " وأنخنا ، فتوسد كل رجل منا ذراع راحلته ، فما استيقظنا حتى أشرقت الشمس ، وغيرها من النصوص [1] . وبعد الذي مر ، فكيف لنا أن نثق بما نسبوه لبلال ؟ ونعود إلى النص السابق لنلفت النظر إلى أمرين : الأول : أنه لو فرضنا أن بلالا قد تطوع للكلأ ، ومن ثم نام عن ذلك ، فهل هذا يوجب لومه وتحميله تمام المسؤولية لنومهم عن الصلاة ، مع العلم بأن النوم عن الصلاة ليس معصية ، وليس فيه تفريط ، وإنما التفريط في اليقظة ، كما ورد عن النبي " صلى الله عليه وآله " [2] . هذا وقد جاء في أحد نصوص قصة التعريس : أن النبي " صلى الله عليه وآله " قال بعد الصلاة : ألا إنا نحمد الله أنا لم نكن في شيء من أمور الدنيا يشغلنا عن صلاتنا ، ولكن أرواحنا كانت بيد الله عز وجل فأرسلها أنى شاء . . [3] . وكأن النبي " صلى الله عليه وآله " أراد أن يهون الأمر على من معه ،
[1] المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 589 ح 2240 ، وراجع : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج 1 ص 230 ، وصحيح البخاري ج 1 ص 212 و 213 باب 238 من كتاب التيمم ، ونصب الراية ج 1 ص 281 و 282 و 283 . [2] راجع : سنن أبي داود ج 1 ص 121 . [3] سنن أبي داود ج 1 ص 120 ح 438 باب من نام عن الصلاة .
75
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 75