نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 216
هل هذا الصبي - وأعني به أبا بكر - مؤهل للأمر والنهي وتشخيص مصلحة بلال ؟ . . وهل بلال الذي إن كان قد ولد فلن يتجاوز عمره آنذاك السنتين ، مؤهل لأن يكون خادما ومؤنسا للنبي " صلى الله عليه وآله " ، فضلا عن أن يأمن به ؟ وعلى أي حال فإن هذا الاحتمال خال عن الدليل ، بل الدليل قائم على بطلانه . . يبقى أن نشير إلى : أن أبا طالب المعروف بعقله وحكمته ، يبعد عنه كل البعد أن يقدم على هكذا خطوة ، فيرسل أن أخيه وهو في معرض الخطر ، مع طفل لا يستطيع أن يقدم له أي عون ، ويعجز عن تحمل هذه المسؤولية الخطيرة ، والدفاع عن نفسه فضلا عن غيره . وبملاحظة ما جاء في كتب التاريخ : من أن النبي " صلى الله عليه وآله " أخذ بزمام ناقة عمه لما رآه قد تهيأ للخروج إلى الشام " وقال يا عم إلى من تكلني ؟ لا أب لي ولا أم لي فرق له أبو طالب ، وقال : والله لأخرجن به معي ولا يفارقني ولا أفارقه أبدا [1] . فإنه يقوى عندئذ ما ذكرناه من استبعاد إقدام أبي طالب على مفارقته بل بطلان ذلك .
[1] دلائل النبوة ( ط دار الكتب العلمية ) ج 2 ص 27 ، وراجع : السيرة الحلبية ج 1 ص 117 والسيرة النبوية لدحلان ص 91 ج 1 والسيرة النبوية لابن هشام ج 1 ص 180 ، والكامل في التاريخ لابن الأثير ج 2 ص 23 ، وبحار الأنوار ج 15 ص 408 .
216
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 216