وإننا نلمس من مجموع الوصايا المتقدمة نوعا من التعاهد والاهتمام من النبي " صلى الله عليه وآله " لأذان بلال في كثير من تفاصيله وحيثياته .
4 - دأب بلال على أن يعلم النبي " صلى الله عليه وآله " بالأذان ، فكان إذا فرغ من أذانه وقف على الباب وقال : حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، الصلاة يا رسول الله ، فإذا خرج رسول الله فرآه بلال ابتدأ بالإقامة [1] .
ونقل أنه كان يقول : السلام عليك يا رسول الله .
وربما قال : السلام عليك بأبي أنت وأمي يا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة ، السلام عليك يا رسول الله .
ونقل غير ذلك أيضا [2] .
5 - ومن الآداب التي كان يعمل بها ، استقباله للقبلة عندما يريد التكبير في الأذان [3] .
وبالمناسبة نشير إلى أن مذهب أهل البيت " عليهم السلام " أكد على استحباب الاستقبال في جميع فصول الأذان [4] .

[1] أعيان الشيعة ج 3 ص 603 ، والطبقات الكبرى ج 3 ص 234 ، وأنساب الأشراف ج 1 ص 187 ، وراجع : مستدرك الوسائل ج 4 ص 77 .
[2] راجع : التراتيب الإدارية ج 1 ص 75 ، ومنتخب كنز العمال ( بهامش مسند أحمد ) ج 3 ص 28 ، وكنز العمال ج 8 ص 366 ح 23293 .
[3] راجع : نصب الراية ج 1 ص 275 .
[4] راجع : مفتاح الكرامة ج 2 ص 283 ، وجواهر الكلام ج 9 ص 92 و 93 ، ورياض المسائل ج 1 ص 145 ، ومسالك الأفهام ج 1 ص 27 ، وبحار الأنوار ج 84 ص 114 .

188