responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 90


« وأوحى إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) : قل للنّاس : من كنت مولاه فعلي مولاه . فما بلّغ بذلك وخاف النّاس ، فأوحى إليه : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ ) . فأخذ بيد علي ( عليه السلام ) يوم غدير خم فقال : « من كنت مولاه فعلي مولاه » [1] .
12 - عن أبي الجارود ابن حمزة قال : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ ) نزلت في شأن الولاية [2] .
13 - قال فخر الدين الرازي : العاشر ( من وجوه سبب نزول الآية ) : نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؛ ولمّا نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه » . فلقيه عمر ( رضي الله عنه ) فقال : هنيئاً لك يا بن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة . وهو قول ابن عبّاس والبراء بن عازب ومحمّد بن علي [3] .
أقول : إنّ الإمامة رئاسة عامّة في أمور الدين والدنيا لشخص من الأشخاص نيابةً عن النّبيّ [4] ، فإذا استوفى النّبيّ الأقدس ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عمله التبليغي وأوشك أن يرتحل من الدنيا إلى الرفيق الأعلى وجب عليه عقلاً ونقلاً - استمراراً لهداية الأُمّة ، وأماناً من الاختلاف والفُرقة - تبليغُ ما به الإمامة والهداية بعده ؛ فلذا نرى أنّ الآية - بما أنّها نزلت في أخريات حياته الشريفة ( صلى الله عليه وآله وسلم ) - تأمره بصراح ووضوح بتبليغ ما هو نتاج رسالته وقوام شريعته .



[1] « تفسير الحبري » 286 ح 41 .
[2] « توضيح الدلائل » الورقة 157 القسم الثاني ، الباب الثاني .
[3] « التفسير الكبير » 12 / 49 ذيل الآية 67 من سورة المائدة ، المسألة الثالثة ، وبمثله قال النيسابوري في تفسيره « غرائب القرآن » 2 / 616 .
[4] تعريف مجمع عليه ، راجع مبحث الإمامة من الكتب الكلاميّة .

90

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست