responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 548


رضيه ورضي عنه كافراً ، وهو قوله : ( قالَ له صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بالّذي خَلَقَكَ مِنْ تُراب ثُمَّ مِنْ نُطْفَة ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً لكنّا هُوَ اللهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً ) [1] . قلت : إنّ ذلك صاحب كان كافراً ، وأبو بكر مؤمن . قال : فإذا جاز أن ينسب إلى صحبة من رضيه كافراً جاز أن ينسب إلى صحبة نبيّه مؤمناً ، وليس بأفضل المؤمنين ولا الثاني ولا الثالث . قلت : يا أمير المؤمنين ، إنّ قَدْر الآية عظيم ، إنّ الله يقول : ( ثانِي اثْنَيْنِ إذْ هُما فِي الغارِ إذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللهَ مَعَنا ) . قال : يا إسحاق ، تأبى الآن إلاّ أن أخرجك إلى الاستقصاء عليك ، أخبرني عن حُزن أبي بكر ، أكان رضىً أم سُخطاً ؟ قلت : إنّ أبا بكر إنّما حزن من أجل رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) خوفاً عليه وغمّاً أن يصل إلى رسول الله شيءٌ من المكروه . قال : ليس هذا جوابي ، إنّما كان جوابي أن تقول : رضىً أم سُخط ؟ قلت : بلى رضىً لله . قال : فكأن الله - جلّ ذكره - بعث إلينا رسولاً ينهى عن رضى الله عز وجلّ وعن طاعته ؟ قلت : أعوذ بالله . قال : أوليس قد زعمت أنّ حزن أبي بكر رضىً لله ؟ قلت : بلى . قال أولم تجد أنّ القرآن يشهد أنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) قال له : « لا تحزن » نهياً له عن الحزن ؟ قلت : أعوذ بالله . قال : يا إسحاق ، إنّ مذهبي الرفق بك ، لعلّ الله يردّك إلى الحقّ ويعدل بك عن الباطل لكثرة ما تستعيذ به .
وحدّثني عن قول الله : ( فَأَنْزَلَ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ) [2] من عنى بذلك : رسول الله أم أبا بكر ؟ قلت : بل رسول الله . قال : صدقت . قال : فحدّثني عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَيَوْمَ حُنَين إذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثرتُكم ) إلى قوله : ( ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتُهُ عَلى رَسُولِهِ



[1] الكهف : 37 - 38 .
[2] التوبة : 40 .

548

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 548
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست