responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 547


أرأيت لو أنّ رجلاً قال : والله ما أدري هذا الحديث صحيح أم لا ؟ ولا أدري ان كان رسول الله قاله أم لم يقله ، أكان عندك كافراً ؟ قلت : أعوذ بالله . قال : أرأيت لو أنّه قال : ما أدري هذه السّورة من كتاب الله أم لا ، أكان كافراً ؟ قلت : نعم . قال : يا إسحاق ، أرى بينهما فرقاً .
يا إسحاق ، أتروي الحديث ؟ قلت : نعم . قال : فهل تعرف حديث الطير [1] ؟ قلت : نعم . قال : فحدّثني به . قال : فحدّثته الحديث . فقال : يا إسحاق ، إنّي كنتُ أُكلّمك وأنا أظنّك غير معاند للحقّ ، فأمّا الآن فقد بان لي عنادك ، إنّك توافق أنّ هذا الحديث صحيح ؟ قلت : نعم ، رواه من لا يمكنني ردّه . قال : أفرأيت أنّ من أيقن أنّ هذا الحديث صحيح ، ثمّ زعم أنّ أحداً أفضل من علي لا يخلو من إحدى ثلاثة : مِن أن تكون دعوةُ رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) عنده مردودة عليه ، أو أن يقول : إنّ الله عزّ وجلّ عرف الفاضل من خلقه وكان المفضول أحبّ إليه ، أو أن يقول : إنّ الله عزّ وجلّ لم يعرف الفاضل من المفضول ، فأيّ الثلاثة أحبّ إليك أن تقول ؟ فأطرقت . ثمّ قال : يا إسحاق ، لا تقل منها شيئاً ، فإنّك إن قلت منها شيئاً استتبتُك ، وإن كان للحديث عندك تأويلٌ غير هذه الثلاثة الأوجه فقله . قلت : لا أعلم ، وإنّ لأبي بكر فضلاً . قال : أجل ، لولا أنّ له فضلاً لما قيل إنّ عليّاً أفضل منه ، فما فضله الذي قصدتَ إليه الساعة ؟ قلت : قول الله عزّ وجلّ : ( ثانِي اثْنَيْنِ إذْ هُما فِي الغارِ إذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللهَ مَعَنا ) [2] ، فنسبه إلى صحبته . قال : يا إسحاق ، أما إنّي لا أحملك على الوَعر من طريقك ، إنّي وجدتُ الله تعالى نسب إلى صحبة من



[1] أي قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في عليّ ( عليه السلام ) : « اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك وإليّ يأكل معي من هذا الطير » فجاء علي ( عليه السلام ) فأكل معه . حديث ثابت متواتر .
[2] التوبة : 40 .

547

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 547
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست