responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 546


إلى رأيه ؟ أيّ الثلاث أحب إليك ؟ قلت : أعوذ بالله أن يدبّر أبو بكر دون رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) ، أو أن يكون معه شريكاً ، أو أن يكون برسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) افتقار إلى رأيه . قال : فما الفضيلة بالعريش إذا كان الأمر كذلك ؟ أليس من ضرب بسيفه بين يدي رسول الله أفضل ممّن هو جالس ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، كلّ الجيش كان مجاهداً . قال : صدقت ، كلٌّ مجاهد ، ولكنّ الضارب بالسيف المحاميَ عن رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) وعن الجالس أفضل من الجالس ، أما قرأت في كتاب الله : ( لا يَسْتَوِي القاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولي الضَّرَرِ والمُجاهِدُونَ في سَبِيلِ اللهِ بَأَموالِهِمْ وأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللهُ المُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وأَنْفُسِهِم على القاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الحُسنى وفَضَّل اللهُ المُجاهِدِينَ عَلى القاعِدِينَ أجْراً عَظِيماً ) [1] ؟ قلت : وكان أبو بكر وعمر مجاهدَين . قال : فهل كان لأبي بكر وعمر فضلٌ على من لم يشهد ذلك المشهد ؟ قلت : نعم . قال : فكذلك سبق الباذلُ نفسه فضلَ أبي بكر وعمر . قلت : أجل .
قال : يا إسحاق ، هل تقرأ القرآن ؟ قلتُ : نعم . قال : اقرأ عليّ : ( هَلْ أَتى عَلَى الإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً ) . فقرأت منها حتّى بلغت : ( يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْس كانَ مِزاجُها كافُوراً ) إلى قوله : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) [2] . قال : على رِسْلك ، فيمن أنزلت هذه الآيات ؟ قلتُ : في عليّ . قال : فهل بلغك أنّ عليّاً حين أطعم المسكين واليتيم والأسير قال : « إنّما نطعمكم لوجه الله » ؟ قلت : أجل . قال : وهل سمعت الله وصف في كتابه أحداً بمثل ما وصف به عليّاً ؟ قلت : لا . قال : صدقت ، لأنّ الله - جلّ ثناؤه - عرف سيرته .
يا إسحاق ، ألستَ تشهد أنّ العشرة في الجنّة ؟ قلت : بلى يا أمير المؤمنين . قال :



[1] النساء : 95 .
[2] سورة الإنسان .

546

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 546
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست