responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 544


به من فضائل أبي بكر ، فإن رأيت فضائل أبي بكر تُشاكل فضائل عليّ فقل إنّه أفضل منه ، لا والله ، ولكن فقِسْ إلى فضائله ما رُوي لك من فضائل أبي بكر وعمر ، فإن وجدت لهما من الفضائل ما لعليّ وحده فقل إنّهما أفضل منه ، لا والله ، ولكن قِسْ إلى فضائله فضائل أبي بكر وعمر وعثمان ، فإن وجدتها مثل فضائل عليّ فقل إنّهم أفضل منه ، لا والله ، ولكن قِس إلى فضائله فضائل العشرة الذين شهد لهم رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) بالجنّة ، فإن وجدتها تُشاكل فضائله فقل إنّهم أفضل منه .
ثمّ قال : يا إسحاق ، أيُّ الأعمال كانت أفضلَ يوم بعث الله رسوله ؟ قلت : الإخلاص بالشهادة . قال : أليس السَّبق إلى الإسلام ؟ قلت : نعم . قال : اقرأ ذلك في كتاب الله تعالى يقول : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولئِكَ المُقَرَّبُونَ ) [1] ، إنّما عنى من سبق إلى الإسلام ، فهل علمتَ أحداً سبق عليّاً إلى الإسلام ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، إنّ عليّاً أسلم وهو حديث السنّ لا يجوز عليه الحُكم ، وأبو بكر أسلم وهو مستكمل يجوز عليه الحكم . قال : أخبرني أيّهما أسلم قبل ؟ ثمّ أُناظرك من بعده في الحَداثة والكمال . قلت : عليٌّ أسلم قبل أبي بكر على هذه الشّريطة . فقال : نعم ، فأخبرني عن إسلام عليّ حين أسلم لا يخلو من أن يكون رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) دعاه إلى الإسلام أو يكون إلهاماً من الله ؟ قال : فأطرقت . فقال لي : يا إسحاق ، لا تقل إلهاماً فتُقدّمه على رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) لأنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) لم يعرف الإسلام حتّى أتاه جبريلُ عن الله تعالى . قلت : أجل ، بل دعاه رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) . قال : يا إسحاق ، فهل يخلو رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) حين دعاه إلى الإسلام من أن يكون دعاه بأمر الله أو تَكلَّف ذلك من نفسه ؟ قال : فأطرقت . فقال : يا إسحاق ، لا تَنسب رسول الله إلى التكلّف ، فإنّ



[1] الواقعة : 10 - 11 .

544

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 544
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست