فضائله المشهورة في العامّة لا المكتوبة عند الخاصّة تغني عن تفصيله بقول والاستشهاد عليه برواية [1] .
وباكثيرٌ الشافعيُّ : وبالجملة فمناقب سيّدنا علي - كرّم الله وجهه ورضي عنه - تضاهى في الكثرة النجومَ وتباهى في الشهرة الشمسَ في عدم الغيوم ، لا يحصرها قلم لو أنّ البحر مداد أو شجر الأرض أقلام ، ولا يجمعها ضبط حاسب لو اجتهد في حسابه إلى يوم القيامة ، صحّ فيها من الأحاديث عن المصطفى ( صلّى الله عليه وسلّم ) ما لم يشاركه فيه أحد لكثرته ، وورد في القرآن العظيم منها ما هو مشهور فلا يحتاج إلى ذكر لشهرته [2] .
والنويريُّ : وفضائله ( رضي الله عنه ) ومآثره كثيرة [3] .
والشنقيطيُّ : إنّ مناقب علي بن أبي طالب - رضي الله عنه وكرّم وجهه - كثيرة جدّاً . . . وإذا كانت فضائله ومناقبه لا حصر لها ولا يحيط بها كتاب فلنقتصر على ما لابدّ من ذكره منها . . . ، وقال : الأحاديث الواردة في فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - كرّم الله وجهه - وخصائصه وعلمه وفضائله وشدّة ذوقه ومعرفته دقائق الحساب وشجاعته وأفضليّته وتزويجه بفاطمة الزهراء وحال الناس في محبّته وزهده وتقشّفه ووصاياه واختصاصه بكون ذريّة رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) الباقية بعده من عقبه وشقاوة قاتله أكثر من أن تحصى [4] .
والمزّيُّ : وقال : ومناقبه وفضائله كثيرة جدّاً - رضي الله عنه وأرضاه - [5] .

[1] « مقاتل الطالبيين » 39 الرقم 3 ( علي بن أبي طالب ) .
[2] « وسيلة المآل » 280 الباب الرابع .
[3] « نهاية الأرب » 20 / 10 .
[4] « كفاية الطالب لمناقب علي بن أبي طالب » 60 و 61 و 85 .
[5] « تهذيب الكمال » 20 / 487 الرقم 4089 ( ترجمة علي بن أبي طالب ) .

516