responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 515


والمسعوديُّ : وفضائل علي ومقاماته ومناقبه ووصف زهده ونسكه أكثر من أن يأتي عليه كتابنا هذا ، أو غيره من الكتب ، أو يبلغه إسهاب مسهب ، أو إطناب مطنب . . . وقال : الأشياء التي استحقّ بها أصحاب رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) الفضل هي : السبق إلى الإيمان ، والهجرة ، والنصرة لرسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) ، والقربى منه ، والقناعة ، وبذل النفس له ، والعلم بالكتاب والتنزيل ، والجهاد في سبيل الله ، والورع ، والزهد ، والقضاء ، والحكم ، والفقه ، والعلم ؛ وكلّ ذلك لعلي ( عليه السلام ) منه النصيب الأوفر ، والحظّ الأكبر ، إلى ما ينفرد به من قول رسول الله - حين آخى بين أصحابه - : « أنت أخي » ، وهو ( صلّى الله عليه وسلّم ) لا ضدّ له ولا ندّ ؛ وقوله - صلوات الله عليه - : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي » ، وقوله - عليه الصلاة والسلام - : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه » ، ثمّ دعائه ( عليه السلام ) - وقد قدّم إليه أنسُ الطائرَ - : « اللّهمّ ادخل إليّ أحبّ خلقك إليك ، يأكل معي من هذا الطائر » ، فدخل عليه عليّ - إلى آخر الحديث - [1] .
وابنُ أبي الحديد : واعلم أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لو فخر بنفسه ، وبالغ في تعديد مناقبه وفضائله بفصاحته التي آتاه الله تعالى إيّاه واختصّه بها ، وساعده على ذلك فصحاء العرب كافّة ، لم يبلغوا إلى معشار ما نطق به الرسول الصادق - صلوات الله عليه - في أمره . . . [2] وأبو الفرج الإصفهاني : وفضائله ( عليه السلام ) أكثر من أن تحصى . . . فأمير المؤمنين ( عليه السلام ) بإجماع المخالف والموالي والمضادّ والموالي على ما لا يمكن غمطه ولا ينساغ ستره من



[1] « مروج الذهب » 2 / 425 - 426 في خلافة علي بن أبي طالب ، ذكر لمع من كلام علي ( فضائله ( رضي الله عنه ) ) .
[2] « شرح نهج البلاغة » 9 / 166 الخطبة 154 .

515

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست