نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 44
وفيه أنزل الله على رسوله : ( يا أَيُّها الرَّسولُ بَلِّغْ ما اُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَاِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ ) ، إلى أن قال : فنزل تحت الدوحة مكانه وجمع الناس ثمّ قال : « يا أيّها الناس ، ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ » قالوا : بلى يا رسول الله . فقال : « اللّهم اشهد » ثمّ قال : « اللّهم اشهد » ، ثمّ قال : « فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، واخذل من خذله وانصر من نصره » ، انتهى . وقد خطب الحجيج - صلوات الله عليه وآله - بخطبة كبرى روى كلّ منها ما حفظ ؛ قال الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة : هذا الخبر قد بلغ حدّ التواتر وليس لخبر من الأخبار ماله من كثرة الطرق ، وطرقه مائة وخمس طرق . وقال السيّد جمال الدين الهادي بن إبراهيم الوزير : من أنكر خبر الغدير فقد أنكر ما علم من الدين ضرورة لأنّ العلم به كالعلم بمكّة وشبهها فالمنكر سوفسطائي . وقال السيّد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير : إنّ حديث الغدير بمائة طريق وثلاث وخمسين طريقاً ، انتهى . وقد أخرجه محمد بن جرير الطبري من خمس وسبعين طريقاً وأفرد له كتاباً سمّاه « كتاب الولاية » ، وذكره الحافظ أبو العباس أحمد بن محمّد بن عقدة من مائة وخمس طرق ، وقد ذكر ذلك ابن حجر في « فتح الباري » ؛ قال المقبلي في « الأبحاث » - مع أنّ حاله معلوم - : إن كان هذا معلوماً وإلاّ فما في الدنيا معلوم ، انتهى . وقال ابن حجر في « الصواعق » رواه ثلاثون من الصحابة : وفيه : « اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه واخذل من خذله » . . . الخ . وروى ابن حجر العسقلاني خبر الغدير عن سبعة وعشرين صحابياً ثمّ قال : غير الروايات المجملة مثل : اثني عشر ، ثلاثة عشر ، جمع من الصحابة وثلاثين رجلاً . وعدّه السيوطي من
44
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 44