responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 318


هذه مسائل الزنادقة . وهمّ أبو بكر والمسلمون باليهودي ! فقال ابن عبّاس : ما أنصفتم بالرجل . فقال أبو بكر : أما سمعت ما تكلّم به ؟ فقال ابن عبّاس : إن كان عندكم جوابه فأجيبوه وإلاّ فاذهبوا به إلى من يجيبه ، فإنّي سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) يقول لعليّ بن أبي طالب : « اللّهمّ اهد قلبه وثبّت لسانه » .
قال : فقام أبو بكر ومن حضره حتّى أتوا أمير المؤمنين ، فاستأذنوا عليه وقال أبو بكر : أيا أبا الحسن ، إنّ هذا اليهودي سألني عن مسائل الزنادقة . فقال علي : « وما تقول يا يهودي » ؟ فقال : أسألك عن أشياء لا يعلمها إلاّ نبيّ أو وصيّ نبي . فقال له : « قل يا يهودي » . فردّ اليهودي المسائل . فقال علي : « أمّا ما لا يعلمه الله عزّ وجلّ فذلك قولكم يا معشر اليهود : إنّ عُزيراً ابن الله ، والله لا يعلم لنفسه ولداً ؛ وأمّا ما ليس عند الله ، فليس عند الله ظلم العباد ؛ وأمّا قولك : أخبرني عمّا ليس لله ، فليس لله شريك » . - وفي غير هذه الرواية : « وأمّا قولك : عمّا ليس عند الله ، فليس عند الله فقر ولا جور » - . فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله ، وأشهد أنّك وصيّ رسول الله . وقال المسلمون لعليّ بن أبي طالب : يا مفرّج الكرب [1] .



[1] « زين الفتى » 1 / 172 الفصل الخامس ح 68 ، وقال فيه : قلت : أراد بقوله : وصيّ رسول الله ، وصيّه في أمر أهل بيته خاصّة لا في أمر جميع أُمّته عامّة ! ! أقول : لا يجوز لأحد أن يصرف ظواهر الكلمات عن معناها الحقيقي إلى ما هو هواه على ميل نفسه ، هل يفهم أحد من سؤال اليهودي ما فهمه العاصمي ؟ إنّ الوصاية في هذا الحديث مطلقة بالنسبة إلى جميع شؤون النّبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أمر الأُمّة ، ومن أعظمها أمر الإمامة والخلافة . وحقيق عليه كلام ابن عقيل : وتجدهم إذا ضاقت السبل في التكذيب والتضعيف اجتهدوا في مسخ المعاني بالتأويلات البعيدة والتحريفات السخيفة وإلقاء الشبه . . . الخ ، « العتب الجميل » 133 .

318

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست