responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 302


فيما نحن بصدده ، فعلى المعنيين الأوّلين يتضمّن الأمر لعلي ( رضي الله عنه ) بالرعاية لمن له من النبي العناية ، وعلى المعنيين الآخرين يكون الأمر بإطاعته واحترامه واتّباعه ، وقد خرّج أبو الفرج الإصفهاني في كتابه المسمّى ب‌ « مرج البحرين » قال : أخذ النبي ( صلّى الله عليه وسلّم ) بيد علي - كرّم الله وجهه - وقال : « من كنت وليّه وأولى به من نفسه فعليّ وليّه » [1] .
وقال أبو جعفر الإسكافي : ثمّ قوله [ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ] له في غدير خم « من كنت مولاه فعلي مولاه » يكون إبانة له منهم وتقريباً له من نفسه ليعلموا أنّه لا منزلة أقرب إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من منزلته .
فإن قال قائل : إنّما قال ذلك النبي ( عليه السلام ) في ولاء النعمة ، ومعنى الحديث في زيد بن حارثة لأنّهما قد كانت بينهما مشاجرة فادّعى علي بن أبي طالب ولاء زيد بن حارثة وأنكر ذلك زيد ، فبلغ ذلك النبي ( عليه السلام ) فقال : « من كنت مولاه فعلي مولاه » فيكون ذلك إذاً في ولاء العتق . قلنا : ليس لما ذهبتم إليه معنى يصحّ لأنّ أوّل الحديث وآخره يبطل ما ذكرتم لأنّه ذكر في أوّل الحديث أنّه خطب الناس فقال : « ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ومن كلّ مؤمن ومؤمنة » ؟ قالوا : اللهمّ بلى . فقال : « من كنت مولاه فعلي مولاه » . فلا يكون من البيان في نفي ما قلتم أوضح من هذا لأنّه قد نصّ على المؤمنين جميعاً بقوله ودلّ على إبانة عليّ من الكلّ بمولويّته على كلّ مؤمن ومؤمنة ثمّ أقامه في التقديم عليهم مقامه وأعلمهم أنّ تلك لعليّ فضيلة عليهم كما كانت له ( صلّى الله عليه وسلّم ) فضيلة تأكيداً وبياناً لما أراد من قيام الحجّة ونفي تأويل من تأوّل بغير معرفة ، ولو كان ذلك من النبي ( عليه السلام ) على طريق الولاء والملك لكان العباس بذلك أولى من عليّ لأنّه أقرب إلى النبي ( صلّى الله عليه وسلّم ) منه ! وآخر الحديث - أيضاً - يدلّ على أنّ ذلك لم يكن لما ذكروه من العلّة وهو قوله : « اللهمّ وال من والاه



[1] « توضيح الدلائل » الورقة 195 القسم الثاني ، الباب التاسع .

302

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست