responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 266


إلاّ نصف من عمر من قبله ، وإنّ عيسى بن مريم لبث في قومه أربعين سنة ، وإنّي قد أسرعت في العشرين ؛ ألا وإنّي يوشك أن أُفارقكم ، ألا وإنّي مسؤول وأنتم مسؤولون ، فهل بلّغتكم ؟ فماذا أنتم قائلون » ؟ فقام من كلّ ناحية من القوم مجيبٌ ، يقولون : نشهد أنّك عبد الله ورسوله قد بلّغت رسالته وجاهدت في سبيله وصدعت بأمره وعبدته حتّى أتاك اليقين ، جزاك الله عنّا خير ما جزى نبيّاً عن أُمّته .
فقال : « ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله لا شريك له ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ الجنّة حقّ ، وأنّ النّار حقّ ، وتؤمنون بالكتاب كلّه » ؟ قالوا : بلى . قال : « فإنّي أشهد أن قد صدّقتكم وصدّقتموني . ألا وإنّي فرطكم وإنّكم تبعي ، توشكون أن تردوا عليّ الحوض ، فأسألكم حين تلقونني عن ثقلَيَّ كيف خلفتموني فيهما » .
قال : فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان ، حتّى قام رجل من المهاجرين وقال : بأبي وأمّي أنت ، يا نبيّ الله ، ما الثقلان ؟ قال ( صلّى الله عليه وسلّم ) : « الأكبر منهما كتاب الله تعالى ، سببٌ طَرَفُه بيد الله وطَرَف بأيديكم ، فتمسّكوا به ولا تَضِلّوا ، والأصغر منهما عترتي ؛ من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي ، فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم ، فإنّي قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني ، ناصرهما لي ناصر وخاذلهما لي خاذل ، ووليّهما لي وليّ وعدوّهما لي عدوّ . ألا وإنّها لم تهلك أُمّة قبلكم حتّى تتديّن بأهوائها وتظاهر على نبوّتها ، وتقتل من قام بالقسط » . ثمّ أخذ بيد علي بن أبي طالب فرفعها ، ثمّ قال : « من كنت مولاه فهذا مولاه ، ومن كنت وليّه فهذا وليّه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه » - قالها ثلاثاً - [1] .
318 - عن ضمرة الأسلمي قال : لمّا انصرف رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حجّة الوداع أمر



[1] « مناقب علي بن أبي طالب » 16 ح 23 ؛ « ينابيع المودّة 35 الباب الرابع ح 23 عن ابن امرأة زيد بن أرقم ، نقل الفقرات الأخيرة مختصراً .

266

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست