responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 12


الأطراف حتّى تجاوزوا الحصر والعدّ . . . [1] .
فريضة الحج فريضة رائعة فخمة هائلة ، وأمكنتها مليئة من الحجاج في جميع الأزمنة ، فكيف إذا تؤدّى ونبيّ الإسلام ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حاضر فيها ويدعو المسلمين للحضور ، وإذا علم أنّها حجّته الوداعيّة وأنّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يحجّ بعدها ؛ فلذلك قد أحاطت حجّةَ الوداع العظمةُ والشرافة والرفعة والشموخ بتمامها ، وكيف لا تكون كذلك ورسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قائدٌ ورائدٌ لهذا المؤتمر ، ومعه أهل بيته - وعلى رأسهم أخوه ونفسه علي بن أبي طالب وابنته فاطمة الزهراء ( عليهما السلام ) - وزوجاته ، ووجوه الصحابة وأعيانهم وجمع كثير من الشعب الإسلامي ؛ فتجلّى كيان الإسلام وعظمة المسلمين - العظمة التي لو حوفظت لم تكن حال المسلمين وبالهم اليوم هكذا - في ذلك المجتمع الحافل من أمواج المسلمين .
إنّ من دواعي الفرح والسرور أنّ خبراء التاريخ قد أثبتوا في كتبهم عدد تلك الحضور :
يقول الحلبي : وعند خروجه ( صلّى الله عليه وسلّم ) للحجّ أصاب النّاس بالمدينة جُدَريٌّ - بضمّ الجيم وفتح الدال ، وبفتحهما - أو حصبةٌ منعت كثيراً من النّاس من الحجّ معه ( صلّى الله عليه وسلّم ) ، ومع ذلك كان معه جموع لا يعلمها إلاّ الله تعالى ، قيل : كانوا أربعين ألفاً ، وقيل : كانوا سبعين ألفاً ، وقيل : كانوا تسعين ألفاً ، وقيل : كانوا مائة ألف وأربعة عشر ألفاً ، وقيل : وعشرين ألفاً ، وقيل : كانوا أكثر من ذلك [2] .
ويقول ابن فهد المكّي : وفيها ( أي السنة العاشرة ) في ذي العقدة أعلم النبي ( صلّى الله عليه وسلّم ) الناس أنّه خارج إلى الحجّ وأمرهم بالخروج معه ، فقدم المدينة بشر كثير كلّهم



[1] « سفر السعادة » 70 ( فصل في سياق حج الرسول ( صلّى الله عليه وسلّم ) ) .
[2] « إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون » ( السيرة الحلبية ) 3 / 308 ( حجة الوداع ) ، وفي طبعة مصر 3 / 289 .

12

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست