responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 10


العظيم الشهم الكبير الذي في ظلّ مجاهداته وإرشاداته قد دوّخ صيت الرقيّ والكمال والعظمة والهداية أرجاء العالم .
سبرُ تاريخ الإسلام والغور في جوانبه يعطينا خبراً بأنّ مشرّعه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من بداية دعوته الكريمة إلى نهاية حياته الشريفة جزم عزمه على تبليغ وتبيين شريعته الإلهيّة وبيان أحكامها المتعالية ، علماً بأنّها خاتمة الشرايع وأنّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خاتم الأنبياء ، فشريعته لابدّ وأن تكون مستمرّة إلى قيام الساعة ومبيّنة لاحتياجات الناس كافّة .
ومن البديهي أنّ النّبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد علم أنّ حفظ دينه وقوام تعاليمه ونشر قواعده وقوانينه بعده تحتاج إلى نفس نفيس ذي علم منيع وشرافة باذخة وخطوات منتجة عالية ، وأنّه لابدّ وأن ينصب رجلاً له سمة مميّزة في أطراف العالم الإسلامي وأثر مرضيّ في بقاء الدين ، وفضل باهر زاهر قد شقّ عنان السماء ، وأن يجعله مركزاً ومرجعاً لأُمّته فيما يختلفون فيه ؛ فعلى هذا الأساس قد أوجد النّبيّ الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أيّام قريبة إلى رحيله صفحةً مباركةً ودوراً نهائيّاً ويوماً عظيماً له أثره الخالد في رسالته العطرة الثمينة .
إنّ يوم الغدير ذلك اليوم الذي جعله النبيّ الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أعظم معالم دينه ، ومنح فيه عطفه ولطفه الأساسيّين على أُمّته - وهي في حاجة شديدة إلى توجيهاته - ، وجعله نبراساً للحضارة الإسلاميّة - بل الإنسانيّة - عبر القرون والأجيال ، وبنى فيه بنياناً عظيماً شامخاً على قِمّة الشرافة والفخامة ، وصيّره موقع الاهتمام والعناية البليغَيْنِ .
إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نوّه في ذلك اليوم بخليفته ووصيّه عليّ المرتضى - صلوات الله تعالى عليه - ، وأدلى بمسائل هامّة حول مناقبه الرائقة ، وأشاد به وبمناصبه السامية ، وقرّره على منصّة الولاية والخلافة بعده ، وجعل الأُمّة برمّتها تحت تصرّفه وإمارته مطلقاً كي يتسنّى لها الفلاح والنجاح .

10

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست