نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 381
أما مخالفته للكتاب لقوله تعالى * ( وورث سليمان داود ) * ( 1 ) . وأما السنة فقد سبق في هذا الفصل وغيره من الفصول المتقدمة أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام ( أنت وارثي ) . ولا حجة ولا منع في هذا الخبر الذي رووه من الميراث الذي هو المال المملوك ، ولا من ميراث الكتاب والسنة اللذين ورثهما أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام . أما الدليل على الأول قوله تعالى * ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) * ( 2 ) وقوله تعالى * ( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا ) * ( 3 ) . واللفظ في الاثنين عام لا يجوز تخصيصه إلا بدليل قاطع ، ولا دليل عليه . وأما الدليل على الثاني - وهو أن الكتاب والسنة يورثان - قوله تعالى في قصة زكريا عليه السلام * ( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب ) * ( 4 ) . فكان ميراث يحيى من أبيه الكتاب والسنة وميراثه من آل يعقوب المال المملوك بغير شبهة ، لأن قول زكريا ( يرثني ) وهو نبي أثبت الوراثة لولده . وقال نبيا محمد صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : أنت وصيي
1 . سورة النمل : 16 . 2 . سورة النساء : 11 . 3 . سورة النساء : 7 . 4 . سورة مريم : 6 .
381
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 381