نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 380
غيري ، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذي بعثني بالحق نبيا ما أخرتك إلا لنفسي ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، وأنت أخي ووارثي . قال : وما أرث منك يا رسول الله ؟ قال : ما ورث الأنبياء من قبلي . قال : وما ورث الأنبياء من قبلك ؟ قال : كتاب الله وسنة نبيه ، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله * ( إخوانا على سرر متقابلين ) * المتحابون في الله عز وجل ينظر بعضهم إلى بعض . وروى الفقيه الشافعي علي بن المغازلي في مناقبه حديثا رفعه إلى أبي [ ربيعة الأيادي عن ] عبد الله بن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لكل نبي [ وصي و ] وارث ، وإن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب ( 1 ) . فإن احتجوا بالخبر الذي رووه وقالوا : إن النبي لا يورث لأنه قال : نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة . فالجواب : هذا خبر غير مسلم ولم يرد إلا من راو واحد دون الخلق كله ، ونرد القول عليه في حديث فدك إن شاء الله . [ ولو ] سلم جدلا فيقال : هذا خبر من أخبار الآحاد التي لا توجب علما ولا عملا ، لأنه مخالف للكتاب والسنة ، وما هذه حاله يجب اطراحه ، لقول النبي صلى الله عليه وآله : إذا ورد لكم خبران مختلفان فما وافق كتاب الله فخذوا به ، وما خالف الكتاب والسنة فاطرحوه .