نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 382
وأخي ووارثي . قال علي : وما أرث منك يا رسول الله ؟ قال : ما ورث الأنبياء قبلي . قال : وما ورث الأنبياء قبلك ؟ قال : كتاب الله وسنة نبيه . فبين صلى الله عليه وآله أن الأنبياء عليهم السلام تورث الكتاب والسنة ، فوجب حمل ميراث يحيى على الأثر النبوي دون غيره . فبان بالقرآن المجيد والسنة الواردة من قبل الفريقين أن أمير المؤمنين عليه السلام وارث رسول الله صلى الله عليه وآله ورث منه الكتاب والسنة ، وأن فاطمة عليها السلام أحق بتركة رسول الله التي يجوز عليها التملك بشهادة القرآن العزيز لهما . ومن حكم بخلاف القرآن اتصف بخلال ثلاث مذكورة في القرآن المجيد . ولا عبرة بالخبر الذي رووه ، لأنه مخالف للكتاب والسنة كما سبق القول فيه . وهذا الإرث إنما هو من قبل الله تعالى ، لأن الميراث حق جعله الله تعالى للوارث وليس للموروث حكم في نقله ، فيكون الله تعالى هو الناصب لعلي عليه السلام بإيتاء الكتاب والسنة ، إذ هما وراثة علي عليه السلام . ويدل على ذلك قوله عليه السلام في الفصل الثاني في علي : معاشر الناس فضلوه فقد فضله الله ، واقبلوه فقد نصبه الله . وأمثال ذلك في الخطبة كثير جدا . ومعلوم أن طريق نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله المعجزات الجمة الكثير وقيل إنها تزيد عن ألف معجز . ولا ريب أن القرآن هو البرهان . وهو الذي يحدى به ويثبت به النبوة مع المعجزات . وهذا القرآن العظيم
382
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 382