نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 325
أربعة أذرع في خمسة أشبار في أربع أصابع عمقا حجرا صلدا دون مليته ، وأثر فيه أصابعه ، وحمله بغير مقبض ثم تترس به ، فضارب الأقران بسيفه حتى هجم عليهم ، ثم دحاه من ورائه أربعين ذراعا . وفي رامش افزاري : إنه كان طول الباب ثمانية عشر ذراعا وعرض الخندق عشرون ذراعا ، فوضع جانبا على طريق الخندق وضبط بيده جانبا حتى عبر عليها العسكر وكانوا ثمانية آلاف وسبعمائة رجل وفيهم من كان يتردد ويحف عليها . وقال أبو عبد الله الجدلي : قال له عمر : لقد حملت منه ثقلا . فقال : ما كان إلا مثل جنتي . تم الخبر . ولا ريب عند ذوي البصائر أن من حصلت منه أفعال باهرة قاهرة خارقة للعادة منافية للطبائع البشرية ، دلت على صدقه فيما يقول . وهذه الآيات الباهرات والمعجزات البينات طريق له وحجة له ولمن أراد الاحتجاج له ومنهج الدليل لمن أراده . وروي عن علي عليه السلام أنه قال : والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدية ولا بحركة غذائية ، ولكني أيدت بقوة ملكوتية ونفس بنور بها مضية ( 1 ) . قال الشاعر : بعث النبي براية منصورة * عمر بن حنتمة الدلام الأدلما فمضى بها حتى إذا بدروا له * دون الغموص ثنى وهاب وأحجما فأتى النبي براية مردودة * أن لا تخوف عارها فتذمما
1 . أمالي الصدوق ص 415 .
325
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 325