نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 275
وفي قوت القلوب : قال علي عليه السلام : لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا في تفسير فاتحة الكتاب . ومنهم الفقهاء : وهو أفقههم ، لأن جميع فقهاء الأمصار إليه يرجعون ومن بحره يغترفون : أما أهل الكوفة فقهاؤهم سفيان الثوري والحسن بن صالح بن حي وشريك بن عبد الله وابن أبي ليلى ، وهؤلاء يفرعون المسائل ويقولون هذا قياس قول علي عليه السلام ، ويترجمون الأبواب بذلك . وأما فقهاء البصرة وهم الحسن وابن سيرين كلاهما كانا يأخذان عمن أخذ عن علي عليه السلام ، وابن سيرين يفصح أنه أخذ عن الكوفيين وعن عبيدة السلماني وهو أخص الناس بعلي عليه السلام ( 1 ) . وأما أهل المدينة فعنه أخذوا ، وقد صنف الشافعي كتابا مفردا في الدلالة على اتباع أهل المدينة لعلي عليه السلام وعبد الله ( 2 ) . وأما أهل مكة فإنهم أخذوا عن ابن عباس وعن علي عليه السلام ، وقد أخذ عبد الله معظم علمه عنه عليه السلام . وفي مسند أبي حنيفة قال : قال هشام بن الحكم : قال الصادق عليه السلام لأبي حنيفة : من أين أخذت القياس ؟ قال : من قول علي وزيد بن ثابت حيث شاركهما عمر في الجد مع الإخوة ، فقال له علي : لو أن شجرة انشعبت منها غصن فأنشأت من الغصن غصنان أيما أقرب إلى أحد
1 . العبارة مشوشة في المخطوطة وصححناها على المناقب . 2 . يريد ابن عباس .
275
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 275