نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 248
ورواه أيضا عبد الله المذكور ( 1 ) حتى رفعه إلى أنس بن مالك : إن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة ، فلما بلغ ذا الجحفة بعث إليه فرده وقال : لا يذهب بها إلا رجل من أهل بيتي ، فبعث عليا عليه السلام . ورواه أيضا عن أبي سعيد الخدري قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر بسورة براءة على الموسم وأربع كلمات إلى الناس ، فلحقه علي في الطريق فأخذ السورة والكلمات ، فكان علي يبلغ وأبو بكر على الموسم ، فإذا قرأ السورة نادى : ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ولا يقرب المسجد مشرك بعد عامه هذا ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله ( ص ) عقد فأجله مدته ، حتى قال رجل : لولا أن نقطع الذي بيننا وبين ابن عمك من الحلف لبدأنا بك . فقال علي : لولا أن رسول الله أمرني أن لا أحدث شيئا حتى آتيه لقتلتك . ورواه أيضا عبد الله المذكور مرفوعا إلى علي عليه السلام بطريق آخر قال : إن النبي صلى الله عليه وآله حين بعثه ببراءة فقال : يا نبي الله إني لست باللسن ولا بالخطيب . قال : فلا بد أن تذهب بها أنت . قال : فإن كان ولا بد فأذهب بها أنا . قال : فانطلق فإن الله يثبت لك لسانك ويهدي قلبك . ثم وضع يده على فمه . وروى البخاري في صحيحه ( 2 ) في الجزء الأول منه على حد ثلاثة الأول في باب ما يستر من العورة بإسناده إلى أبي هريرة قال : بعثني أبو بكر في
1 . يريد عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وهذه الأحاديث مأخوذة من فضائل الصحابة . 2 . صحيح البخاري 1 / 103 و 6 / 81 .
248
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 248