responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 247


والحق أبا بكر وخذ براءة من يده وامض بها إلى مكة فانبذ بها عهد المشركين إليهم وخير أبا بكر من أن يسير مع ركابك أو يرجع إلي .
فركب أمير المؤمنين عليه السلام الناقة العضباء وسار حتى لحق أبا بكر ، فلما رآه جزع من لحوقه واستقبله وقال : فيم جئت يا أبا الحسن ، أسائر أنت معي أم لغير ذلك ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرني أن ألحقك وأقبض منك الآيات من براءة وأنبذ بها عهد المشركين إليهم ، وأمرني أن أخيرك بين أن تسير معي أو ترجع إليه .
فقال : بل أرجع إلى النبي ( ص ) .
فلما دخل على النبي قال : يا رسول الله إنك أهلتني لأمر طالت الأعناق إلي فيه ، فلما توجهت إليه رددتني عنه ، ما لي أنزل في قرآن ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله : لا ، ولكن الأمين هبط علي عن الله تعالى بأنه لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ، وعلي مني ، ولا يؤدي إلا علي .
وهذا حديث شائع ذائع بين الفريقين لا يختص به فريق دون الآخر .
وروى أحمد بن حنبل في مسنده ( 1 ) رفعه إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وآله دعى أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة ، ثم دعاني النبي فقال [ لي ] :
أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه ، واذهب [ به ] إلى [ أهل ] مكة فاقرأها عليهم . فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ، ورجع أبو بكر إلى النبي فقال : يا رسول الله نزل في شئ ؟ قال : لا ولكن جبريل جاءني فقال :
لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك .


1 . مسند الإمام أحمد 1 / 151 والزيادات منه ، كفاية الطالب ص 225 .

247

نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست