نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 246
كنت لنا ربا وكنا ولدا ( 1 ) * ثمت أسلمنا ولم ننزع يدا فانصر هداك الله نصرا أعتدا ( 2 ) * وادع عباد الله يأتوا مددا فيهم رسول الله قد تجردا * أبيض مثل السيف ينمي صعدا إن سيم خسفا وجهه تربدا * في فيلق كالبحر يجري مزبدا إن قريشا أخلفوك الموعدا * ونقضوا ميثاقك المؤكدا فزعموا أن لست تدعو أحدا ( 3 ) * فهم أذل أو أقل عددا ( 4 ) هم بيتونا بالحطيم هجدا ( 5 ) * وقتلونا ركعا وسجدا فقال النبي : لانصرت إن لم أنصركم ، وتجهزوا إلى مكة ، ففتح الله له مكة ، ثم خرج إلى غزاة تبوك وأرجف المنافقون ونقضوا عهودهم ، فأمر الله بإلقاء العهود إليهم ليأذنوا بالحرب ، فلذلك أنزلت الآية المذكورة . ولأن الخوف إنما يكون بنقض العهود . وكان المشركون ( 6 ) يطوفون عراة ، فكره النبي عليه السلام أن يحج والحال هذه فبعث صدر براءة مع أبي بكر لينبذ بها عهد المشركين ، فما سار غير بعيد نزل عليه جبرئيل عليه السلام وقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول : لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك . فاستدعى رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام وقال : إركب ناقتي العضباء
1 . في المصدر : قد كنتم ولدا وكنا ولدا . 2 . أعتد : حاضر ، من الشئ العتيد وهو الحاضر . 3 . في المصدر : وزعموا أن لست أدعو أحدا . 4 . في المخطوطة : أو أقل منهم عددا ، وهو خطأ . 5 . في المصدر : بالوثير هجدا . 6 . أنضر : الدرر المنثور 3 / 9 ، تفسير العياشي 2 / 74 ، تفسير القمي 1 / 281 .
246
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 246