نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 229
يا فاطمة إنا أهل البيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين والآخرين [ قبلنا ] - أو قال الأنبياء ولم يدركها أحد من الآخرين - غيرنا : منا ( 1 ) أفضل الأنبياء وهو أبوك ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمك ( 2 ) ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ابن عمك ( 2 ) ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك والذي نفسي بيده ، ومنا مهدي هذه الأمة منا ( 3 ) . فروايات الوصية ( 4 ) في كتب الفرقة المحقة أكثر من أن تحصى ، وأخبارهم بها قد طبقت الأرض شرقا وغربا ، لا يتخالجهم شك في ذلك . وما زالت الوصية تتجدد لعلي بن أبي طالب عليه السلام من يوم دار - وهو من مبدأ الوصية - إلى وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله . روى جدي رحمه الله في نخبه حديثا مسندا عن ابن عباس في وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله قال : قال النبي : يا عباس يا عم رسول الله تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضي ديني ؟ قال العباس : يا رسول الله عمك شيخ كبير ذو عيال كثيرة ، وأنت تباري الريح سخاء وكرما ، وعليك من العداة ما لا ينهض به عمك . فأقبل على علي السلام وقال : يا أخي تقبل وصيتي وتنجز عدتي وتقضي ديني ؟ فقال : نعم يا رسول الله . فقال : أدن مني . فدنا منه فضمه إليه ونزع خاتمه من يده ، فقال : خذ هذا فضعه في
1 . في المصدر : نبينا . 2 . في المصدر : وهو عم أبيك . 3 . في المصدر : ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة . 4 . في المخطوطة : فرق والوصية ، وهو خطأ .
229
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 229