نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 218
وروى في كتابه المشار إليه حديثا مسندا إلى الإمام علي بن الحسين عليهما السلام قال : كنت أمشي خلف عمي وأبي الحسن والحسين عليهما السلام في بعض طرقات المدينة ، وأنا يومئذ غلام قد باهرت الحلم ( 1 ) أو كدت ، فلقيهما جابر بن عبد الله الأنصاري وأنس بن مالك وجماعة من قريش وأنصار ، فلم يتمالك جابر حتى انكب على أيديهما وأرجلهما يقبلهما ، فقال له رجل من قريش كان نسيبا لمروان : أتصنع هذا يا أبا عبد الله في سنك وموضعك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ وكان جابر قد شهد بدرا ، قال له : إليك عني ، فلو علمت يا أخا قريش من فضلهما ومكانهما ما أعلم لقبلت ما تحت أقدامهما من التراب . ثم أقبل جابر على أنس وقال : يا أبا حمزة أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله فيهما بأمر ما ظننت أنه يكون في بشر . فقال أنس : وما الذي أخبرك يا أبا عبد الله ؟ قال علي بن الحسين عليه السلام : فانطلق الحسن والحسين عليهما السلام ، ووقفت أنا أسمع محاورة القوم . فأنشأ جابر يحدث ، قال : بينا رسول الله ذات يوم في المسجد وقد خف من حوله إذ قال لي : يا جابر ادع لي ابني حسنا وحسينا ، وكان صلى الله عليه وآله شديد الكلف بهما ، فانطلقت فدعوتهما وأقبلت أحمل هذا مرة وهذا مرة حتى جئته بهما ، فقال لي وأنا أعرف السرور في وجهه لما رأى من حنوي عليهما وتكريمي إياهما : أتحبهما يا جابر ؟ قلت : وما يمنعني من ذلك فداك أبي وأمي ومكانهما منك مكانهما . قال : أفلا أخبرك عن فضلهما ؟ قلت : بلى بأبي
1 . أي قاربت الحلم .
218
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 218