نام کتاب : نقش خواتيم النبي ( ص ) والأئمة ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 68
لينتج موقفا رساليا تخاض من أجله اللجج ، وتبذل دونه المهج . . بل كان يجد من العراقيل والمعوقات النابعة من داخل أنفسهم ما يجعل الاعتماد عليه اعتمادا على سراب ، وذلك هو ما يفسر لنا كيف انه حينما كان الناس يواجهون الأمور بجدية ، ويبلغ الحزام الطبيين ، يعودون إلى دنياهم ، ويركنون إلى حياة السلامة والدعة ، حسب تصورهم ، وما ينسجم مع هوى نفوسهم . . ولا يهمهم ما يحصل بعد ذلك ، ولا ماذا تكون النتائج . واذن . . فلم يكن للأئمة والحالة هذه : أن يقدموا على المجازفة في ظروف كهذه لأن معنى ذلك : هو أن ينتهي أمرهم ، وبسهولة ويسر تماما ، كما كان الحال بالنسبة للزيدية وإضرابهم . . وبعد ذلك كله . . فإنه إذا كان الإمام عليه السلام يدرك ذلك كله بوعي وعمق وإذا كان يتعامل مع ذاك الواقع بثقة ومسؤولية وبرسالية القائد الفذ ، والإمام الشاهد .
68
نام کتاب : نقش خواتيم النبي ( ص ) والأئمة ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 68