نام کتاب : نقش خواتيم النبي ( ص ) والأئمة ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 67
هذا كله . . لو أمكن أن تصل الحركة إلى درجة الحسم لصالح الاتجاه الآخر . . ولكنه فرض بعيد ، وبعيد جدا ، كما أثبتتها التجارب المتكررة في أكثر من قرن من الزمن . . حيث رأينا بوضوح : كيف فشلت الحركات الزيدية الكثيرة جدا ، وكيف سهل القضاء عليها ، حتى أصبحت في خبر كان ، حتى وكأن شيئا لم يحدث رغم سعة نفوذ الزيدية على مختلف الأصعدة ، وفي مختلف المجالات ، ورغم سيطرتهم التامة على الأمور ، سياسيا ، وإعلاميا ، وثقافيا ، وعاطفيا وغير ذلك . . كما أوضحناه في كتابنا الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام . وما ذلك . . الا لان الحركات الزيدية - وهي حركات سياسية بالدرجة الأولى ، ولم يكن لها أصالة فكرية وعقائدية راسخة ، تنطلق من الروح ، وتنبع من الوجدان - هذه الحركات إنما كانت تعتمد على ذلك المد العاطفي الهائل ، وعلى ذلك الوعي الثقافي الجاف . . الذي لم يصل إلى حد مزج العاطفة بالفكر ، والفكر بالوجدان
67
نام کتاب : نقش خواتيم النبي ( ص ) والأئمة ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 67