فإنه يسجل ذلك كله ويلمح إلى نتائج ومعطيات واقع كهذا بكلمتين ، وبكلمتين فقط ، فيكون نقش خاتمه عليه السلام : " ما شاء الله لا قوة إلا بالله " [1] كما كان مكتوبا على خاتم الإمام الصادق تقريبا .
نعم . . وان هذين الكلمتين تنسجمان كل الانسجام مع واقع المأمون وطموحاته ، وكذلك مع الواقع الذي يعيشه الإمام ومسؤلياته ، ثم . . وأخيرا . . مع ظروف الأئمة ومقدراتها على جميع الأصعدة ، وفي مختلف المجالات . .
ويلاحظ : أن هذه الفترة تبدو وكأنها فترة انفراج بالنسبة لأهل البيت عليهم السلام وشيعتهم ، حيث لا يتعرض الحكم فيها للإساءة لأهل البيت بشكل علني وسافر ، وإنما هو يتظاهر بالمحبة والولاء لهم ، وبمزيد من مظاهر التقدير والإكرام والحفاوة بهم ، وان كان يبغي لهم الغوائل في الباطن ، ويعمل بشتى الطرق ومختلف الأساليب للاستئصال شأفتهم ، واقتلاع كل جذورهم ، ولأجل

[1] الكافي ج 6 ص 473 / 474 والوسائل ج 3 ص 410 والبحار ج 49 ص 2 ومسند الامام الرضا ( ع ) ج 2 ص 363

69