نام کتاب : نقش خواتيم النبي ( ص ) والأئمة ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 31
بطنه ، فلم أرى إلا القتال أو الكفر . . الخ " [1] كما أن قبوله للتحكيم الذي أجبره عليه الأعراب الجفاة ، وأصحاب الأهواء ، لم يكن إلا من أجل هذا الدين ، والحفاظ على الرسالة التي جاء بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وهو بذلك يذكر أولئك الجهلة والمغرورين بما كان قد جرى للنبي صلى الله عليه وآله في صلح الحديبية ، حينما محا كلمة " رسول الله " بإصرار من ممثل المشركين ، فلا غرو إن جرى لأمير المؤمنين مع البغاة عليه نفس ما كان قد جرى لرسول الله صلى الله عليه وآله مع أعدائه . . . دال : وإذا كان أمير المؤمنين عليه السلام يرى : كيف أن الناس قد ركنوا إلى الدنيا ، وراقهم زخرفها ، واتبعوا أهوائهم ، ولم يعد للدين وللإسلام في حسابهم أي اعتبار أو دور يذكر ، الأمر الذي يعبر عن ضعف إيمانهم بالله ، وعن عظيم جهلهم ، وضعف يقينهم ، فان أمير المؤمنين عليه السلام يعبر عن ذلك بما كتبه على خاتمه ، وهو : " علي يؤمن بالله " [2]