جيم : وان مما يلفت النظر حقا ما رواه ابن سعد : " عن أبي إسحاق الشيباني ، قال : قرأت نقش خاتم علي بن أبي طالب في صلح أهل الشام : " محمد رسول الله " [1] وعن علي بن حسين ، قال : كان خاتم رسول الله ( ص ) مع أبي بكر وعمر ، فلما أخذه عثمان سقط فهلك فنقش علي نقشه " [2] وما ذلك إلا من أجل أن يفهم معاوية والناس جميعا أنه هو الذي يمثل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو خليفته الشرعي الذي يتوثب المتوثبون على حقه وتراثه " أرى تراثي نهبا " [3] وكذلك . . فان حربه لمعاوية وحزبه لم تكن إلا من منطلق رسالي ، ومن أجل الحفاظ على دين الله ، فهو الذي يقول " لقد ضربت أنف هذا الأمر وعينه ، وقلبت ظهره و

[1] الطبقات الكبرى ج 3 قسم 1 ص 19 / 20
[2] الطبقات الكبرى ج 1 قسم 2 ص 165 , ولعل اسقاط عثمان له في بئر آريس حسبما روى في كتب الآخرين قد افتعل من أجل أن لا يصل الخاتم إلى علي ، ولا يكون له نصيب من التختم بخاتم رسول الله صلى الله عليه وآله .
[3] نهج البلاغة ، الخطبة الشقشقية .

30