بسم الله الرحمن الرحيم هذا الكتاب الشريف خرج من عالم الطباعة إلى عالم النشر لمَّا استجوده زعيم الفرقة المحقة المرجع الأكبر والفقيه الأعظم مولانا وأستاذنا آية الله العظمى السيد البروجردي ، لمَّا عرضه عليه العالم الجليل الحجة المجاهد الشيخ حبيب آل إبراهيم المهاجر العاملي عند زيارته له بقم المشرفة ، فأمر سماحته بطبعه ونشره ، جزاهما الله وجزى مؤلفه العالم الكبير السيد عبد الحسين نور الدين عن الاسلام وأهله . لطف الله صافي * * ولا يتسع المجال لأن نترجم هنا للمرجع الراحل السيد البروجردي قدس الله نفسه . وكذلك العلامة الشيخ حبيب آل إبراهيم المهاجر العاملي رحمه الله ، ومؤلف هذا الكتاب العلامة السيد عبد الحسين نور الدين العاملي النباطي رحمه الله . . لكن لا بد أن نشير إلى بعض ما امتازت به مرجعية السيد حسين البروجردي قدس الله نفسه الزكية ، وتوفر في شخصيته ، من ثقافة شمولية ، واهتماماتٍ علمية وعملية ، وصفاءٍ في النفس والهدف ، وصفات أخرى . . كان بها امتداداً لنوابغ مراجعنا الموسوعيين . فقد بلغ تأثيره العلمي رحمه الله أن بعض نظرياته العلمية ما زالت حاكمة في بحوث فقهاء الحوزة بعده ، مثل تمييزه بين الفقه المتلقى عن أهل البيت عليهم السلام ،