أبي جعفر لانعقاد هذه البيعة من قبل ه وأصله للحافظ التنسي في الدر والعقيان وقال غيرهما بيعة بني العباس هي غير المنعقدة لأنهم خارجون وبيعة مولانا إدريس ثابتة ولذلك ثبت أن مولانا إدريس الأكبر قال في خطبته حين بيعته إن الذي تجدونه عندنا لا تجدونه عند غيرنا وفي كنز الأسرار للمقري سبب اشتهار مذهب مالك بالمغرب واقتصارهم عليه وأمر مولانا إدريس لهم باتباعه رواية مالك في الموطأ عن جده عبد الله الكامل وفتياه بخلع أبي جعفر المنصور العباسي وبيعته لمحمد النفس الزكية وعهده لأخيه إدريس الأكبر بالخلافة بعده قاله ابن خلدون فكان مالك هو السبب في ولايتهم الملك فقال إدريس نحن أحق باتباع مذهبه وقراءة كتابه يعني الموطأ وأمر بذلك في جميع عمالته ه وانظر الدر النفيس وكعبد الرحمان بن محمد الملقب بالناصر الأموي المتوفي سنة خمسين وثلاثمائة قال ابن جزي في قوانينه هو أول من دعي بالأندلس أمير المؤمنين ه وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء هو أول من تسمي بالأندلس بالخلافة وبأمير المؤمنين لما وهت الدولة العباسية في أيام المقتدر وكان الذين قبله إنما يتسمون بالأمير فقط ه وفي إزدهار الرياض والناصر هو من تسمى بأمير المؤمنين من بني أمية بالأندلس لأن الدولة عظمت في أيامه حين اختلط نظام ملك العباسيين بالمشرق وتغلبت عليه الأعاجم ه منه وإنما أعلن الناصر بذلك لما رأى من ضعف أمر الخلفاء العباسيين ببغداد إذ لقب نفسه أمير المؤمنين وأورث من عقبه هذا اللقب واستهل خطيبه بجامع قرطبة خطبة الجمعة بذلك سنة 316 وأنفذ منشوره بذلك لعماله جاء فيه وقد رأينا أن تكون