أسامة على جيش للشام فكان الصحابة في ذلك السفر يدعونه أمير المؤمنين وروي عن سيدنا عمر أنه كان إذا رأى أسامة قال السلام عليك يا أمير المؤمنين فيقول أسامة غفر الله لك يا أمير المؤمنين تقول لي هذا فيقول لا أزال أدعوك الأمير ما عشت مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت علي أمير ه ( قلت ) ووقع في الأسئلة التي قدمها الشيخ تاج الدين السبكي للصلاح الصفدي : من عد من أمراء المؤمنين ولم * يحكم على الناس من بدو ومن حضر ولم يكن قرشيا حين عد ولا * يجوز أن يتولى إمرة البشر ومن جواب الحافظ السيوطي عن الأسئلة المذكورة : ثم المسمى أمير المؤمنين ولم * يحكم على الناس من بدو ومن حضر أسامة حين ولاه النبي على * سرية لقبوه ذاك في السفر ثم توارث الخلفاء هذا اللقب سمة لا يشاركهم فيها أحد وتنافسوا فيها خصوصا ملوك بني أمية ثم بني العباس الذين كانوا ببغداد إلا من رأى أنه أحق منهم بالخلافة ببقية الأقطار كإمام المغرب أبي العلاء مولانا إدريس بن عبد الله الكامل قدس الله روحه الزكية فإنه قام بالأمر هنا بإيصاء أخيه محمد النفس الزكية له بالأمر وقد كان بويع في المدينة بالخلافة قبل بيعة أبي جعفر المنصور العباسي فكان هو الخليفة الشرعي وفي شرح ابن زكري على همزيته إن النفس الزكية انعقدت له الإمامة قبل بني العباس ولهذا كان مالك وأبو حنيفة يجنحان إليه ويرجحان إمامته على بني العباس ويريان أن إمامته أصح من إمامة