وفي الطرق الحكمية لابن القيم لما تكلم على الذين أنكروا من السلف التدوين ما نصه وكان ابن سيرين وأصحابه لا يكتبون الحديث فكيف بالرؤيا ه وانظر ترجمته من طبقات ابن سعد فإذا كان ابن سيرين لا يرى كتابة الحديث فكيف يدون تعبير الرؤيا إن هذا إلا حلم يحتاج إلى مؤولين ولسنا بتأويل الأحلام بعالمين ثم وجدت المسند الشمس ابن سليمان الرداني ذكره في حرف العين من صلة الخلف بموصول السلف تحت عنوان كتاب عبارة الرؤيا لأبي بكر محمد بن سيرين المعبر قال في جزئين وذكر أنه يرويه الفخر ابن البخاري عن أبي الفتح محمد الميداني عن هبة الله بن محمد بن الحصين عن علي بن المحسن التنوخي عن إبراهيم بن أحمد الطبري عن محمد بن موسى الأنصاري عن أحمد بن حمدية الزاهد عن محمود بن محمد الحلبي عن مخلد بن عبد الواحد المعبر عن هشام عنه وعلى كل حال فالأمر موقوف على معرفة هشام الراوي عن ابن سيرين وهل ابن سيرين المعلوم هو المعني عنده بأبي بكر المعبر أو غيره فتأمل ذلك ووجه ذكر هذه الترجمة تلو باب المفتي أن التعبير من باب الفتيا وكذلك سماه تعالى في قصة ملك مصر فقال تعالى ( يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنت للرؤيا تعبرون ) ه وقد قال الراغب الأصبهاني في الذريعة ومن علم الفراسة علم الرؤيا وقد عظم الله أمرها في جميع الكتب المنزلة والرؤيا هي فعل النفس الناطقة ولو لم يكن لها حقيقة لم يكن لإيجاد هذه القوى في الإنسان فائدة والله يتعالى عن الباطل وهي ضربان ضرب وهو الأكثر أضغاث أحلام وأحاديث النفس بالخواطر الردية لكون النفس في تلك