بإملائها أو دونه وإن ثبت ذلك عنها فغيرها لا يقاس عليها ومن عداها من النساء لا عبرة به ه وفي حواشي البدر الدماميني على البخاري على حديث ثلاثة لهم أجران رجل كانت عنده أمة يطأها فأدبها وأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها الحديث في باب تعليم الرجل أمته وأهله شرائع الدين لأن هذا الحديث ينسحب على تعليم الإماء فكيف بالحرائر والأقارب قاله ابن المنير ه وترجم البخاري عقب الترجمة السابقة باب عظة الإمام النساء وتعليمهن فذكر فيها قول ابن عباس أن المصطفى صلى الله عليه وسلم خرج ومعه بلال فظن أنه لم يسمع فوعظهن قال الدماميني هذا أصل في حضور النساء المواعيد ومجالس الخير بشرط السلامة من الفتنة ه وفي الفجر الساطع على هذه الترجمة أي مطلوبية ذلك ونبه على أنه كما يطلب من الرجل أن يعلم أهله يطلب من الإمام أو نائبه أن يعلم النساء ه ثم بوب البخاري أيضا بعد ترجمتين بقوله باب هل يجعل للنساء يوما على حدة في العلم قال في الفجر الساطع أي تعليمه وجواب هل محذوف تقديره نعم يجعل لهن ذلك ه وفي شرح الطريقة المحمدية للعارف النابلسي وليس من التشبه المذموم دخول المرأة في شيء من طلب العلم وتعليمه وتربية المريدين فقد كانت عائشة تعبر العلوم وتورد الإشكالات على الفحول وقد استدركت على جماعة من الصحابة في كثير من الأحاديث فاستدركت على عمر وابنه وأبي هريرة وابن عباس وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وابن الزبير وزيد وأبي الدرداء وأبي سعيد والبراء وفاطمة بنت قيس وغيرهم وألف في ذلك جمع من العلماء آخرهم الحافظ السيوطي كتابه الإصابة فيما