من أحدث أصحابي سنا فبعثوا بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أشكو جوعهم وفي المواهب أنه كان صلى الله عليه وسلم يدعوهم بالليل فيفرقهم على أصحابه ويبقى طائفة معه قال الزرقاني مولساة وتكرما وفي حديث أن فاطمة طلبت منه فقال لا أعطيك وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم وفي تحفة الناظر للعقباني قال عز الدين إنما يرخص في المبيت في المسجد لمن لا ينتهك حرمته من الضعفاء فقد كان أصحاب الصفة يبيتون فيه مع القيام بحرمته ه ونقل ابن التلمساني على الشفا عن الكشاف أصحاب الصفة كانوا نحو أربعمائة رجل من مهاجري قريش لم يكن لهم مسكن في المدينة ولا عشائر فكانوا في صفة المسجد يتعلمون القرآن بالليل ويرضخون النوى بالنهار وكانوا يخرجون في كل سرية بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن كان عنده فضل أتاهم به إذا أمسى ه وقال الحافظ ابن الجوزي في تلبيس إبليس هؤلاء القوم إنما قعدوا في المسجد ضرورة وإنما أكلوا من الصدقة ضرورة فلما فتح الله على المسلمين استغنوا عن تلك الحال وخرجوا ه ولما تكلم الإمام أحمد بن قاسم الصومعي التادلي في كتاب اللباب في معاملة الملك الوهاب على أهل الصفة نقل عن قتادة أنهم لزموه صلى الله عليه وسلم لا يرجعون إلى تجارة ولا إلى زرع ولا إلى ضرع يصلون صلاة وينتظرون أخرى ه منه وفي طبقات ابن سعد أن القراء في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يقرؤون القرآن ويتدارسون بالليل وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لأهل الصفة والفقراء وقال الأستاذ الصالح أبو عثمان سعيد بن أبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن ليون التجيبي في رسالته الإنالة العلمية أن الفقراء المتجردين من الصوفية