رجل فينصرف برجلين أو أكثر فيبقى من بقي عشرة أو أكثر أو أقل فيؤتي النبي صلى الله عليه وسلم بعشائه فيتعشى معهم فإذا فرغنا قال ناموا في المسجد وروى ابن شبة قال كان من قدم المدينة فكان من له بها عريف رئيس نزل على عريفه ومن لم يكن له بها عريف نزل الصفة فكنت ممن نزل الصفة فرافقت رجلين كانا يجريان عليهما كل يوم مدين من تمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن النجار روى أهل السير أن محمد بن مسلمة رأى أضيافا عند النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال نفرق هذه الأضياف في دور الأنصار ونجعل لك في كل حائط قنوا ليكون يأتيك من هؤلاء الأقوام فقال رسول الله بلى فلما وجد ماله أتى بقنو فجعله في المسجد بين ساريتين فجعل الناس يفعلون كذلك وكان معاذ بن جبل يقوم ويجعل حبلا بين الساريتين ويجعل الإقناء على الحبل ويجمع العشرين أو أكثر فيأكلون وينصرفون ويأتي غيرهم فيفعل بهم مثل ذلك فإذا كان الليل فعل بهم مثل ذلك وقد بوب البخاري في القسمة وتعليق القنو في المسجد ولم يذكر في الباب صريحا فأشار بذلك إلى ما رواه النسائي عن عوف بن مالك الأشجعي قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده عصا وقد علق رجل قنو حشف فجعل يطعم من ذلك القنو ويقول لو شاء رب هذه الصدقة تصدق بأطيب من هذا وأخرج ثابت في الدلائل أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من كل حائط بقنو يعلق في المسجد يعني للمساكين وفي رواية له وكان عليها معاذ بن جبل أي على حفظها أو قسمتها راجع الوفاء ص 323 . وفي ترجمة الأسقع بن واثلة بن الأسقع من الإصابة أن أبا نعيم خرج في الدلائل قال كنا في الصفة وهم عشرون رجلا فأصابنا جوع وكنت