ما الخمس التي أمرتكم بها رسلي فذكروا له قواعد الإيمان والإسلام قال فما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية قلنا الشكر عند الرخاء والصبر عن البلاء والرضى عن القضاء والصدق في مواطن اللقاء وترك الشماتة بالأعداء فقال صلى الله عليه وسلم حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء ثم قال وأنا أزيدكم خمسا فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون ولا تبنوا ما لا تسكنون ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غدا زائلون واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون فانصرفوا وقد حفظوا وصيته وعملوا بها وقال العراقي في المغني أخرجه أبو نعيم في الحلية والبيهقي في الزهد والخطيب في التاريخ من حديث سويد بن الحارث بإسناد ضعيف ه وفي مشيخة الأنصاري فقال صلى الله عليه وسلم أدباء حكماء علماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء وقال الحافظ ابن حجر هو في كتاب المعرفة لأبي نعيم من رواية أبي سليمان الداراني عن زاهد بالشام سماه عن أبيه عن جده سويد ه وقال الذهبي في الميزان علقمة بن يزيد بن سويد عن أبيه عن جده لا يعرف أتى بخبر منكر لا يخبر به ه ( قلت ) وإن أقره شارح الأحياء ففيه إفراط والصواب قول العراقي في المغني والحديث في الحلية في ترجمة أبي سليمان الداراني انظره قال الزرقاني في شرح المواهب على قوله حكماء علماء وقدم الحكمة على العلم لأنها الصفة القائمة بهم الدالة على كمال عقلهم والعلم طريق إلى معرفة الحسن من القبيح ه وأخرج الطبراني في الأوسط عن شريح بن عبيد الحضرمي مرسلا رفعه حكيم أمتي عويمر وهو أبو الدرداء الوارد