< فهرس الموضوعات > باب كون من لا يعرف بالطب لم يكن يباح له أن يعالج الناس < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > باب أصل ما يعرف الآن في الإدارات الصحية بالكرنتينة < / فهرس الموضوعات > رواية علقمة بن عبد الله عن القاسم بن محمد عنه . ( ز قلت ) ( باب كون من لا يعرف بالطب لم يكن يباح له أن يعالج الناس ) خرج أبو داوود والنسائي والدارقطني عن عمرو بن شبة عن أبيه عن جده رفعه من تطبب ولم يعلم منه الطب فهو ضامن وفي رواية لأبي نعيم من تطبب ولم يكن بالطب معروفا فأصاب نفسا فما دونها فهو ضامن قال ابن طرخان هذا الحديث فيه احتياط وتحرز على الناس وحكم سياسي مع ما فيه من الحكم الشرعي وقوله تطبب أي تعاطى علم الطب ولم يكن من أهله ومعناه من تعاطى علم الطب ولم يتقدم له به استعمال ومزاولة وتدرب مع الفضلاء فقتل بطبه فهو ضامن ه ( ز قلت ) ( باب في أصل ما يعرف الآن في الإدارات الصحية بالكرنتينة ) في الصحيحين وغيرهما عن عبد الرحمان بن عوف قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان الوباء بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليها وقد رجع عمر بن الخطاب بسبب هذا الحديث لما خرج إلى الشام وأخبر أن الوباء قد وقع بها وأن عمر حمد الله وانصرف قال ابن طرخان في نهيه صلى الله عليه وسلم عن الدخول للأرض التي حلها الطاعون ( فائدتان ) إحداهما ليلا يستنشقوا الهواء الذي قد عفا وفسد فيمرضون والثانية ليلا يجاورون المرضى الذين قد مرضوا بذلك فتتضاعف عليهم البلية وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من القرف التلف وفسر بأنه ملابسة الداء ومداناة المرضى وبالجملة قوله لا نقدموا عليه إثبات للحذر والنهي عن التعرض للتلف وحديث