فحسمه الثانية وأخرج ابن ماجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن معاذ في أكحله مرتين وأخرج ابن سعد في الطبقات عن أنس أن أبا طلحة اكتوى وكوى أنسا من اللقوة وأخرج الحاكم وصححه والطحاوي عن أنس قال كواني أبو طلحة في زمنه صلى الله عليه وسلم وأصله في البخاري وأنه كوى من ذوات الجنب وعند الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم كوى أسعد بن زرارة من الشوكة قال الحافظ ابن حجر ولم أر في أثر صحيح أنه صلى الله عليه وسلم اكتوى إلا أن القرطبي نسب إلى الطبري أنه صلى الله عليه وسلم اكتوى وذكره الحليمي بلفظ روي أنه اكتوى للجرح الذي أصابه والثابت في الصحيح كما تقدم في غزوة أحد أن فاطمة أحرقت حصيرا فخشت به جرحه وليس هذا الكي المعهود وجزم ابن التين إنه اكتوى وعكس ابن القيم في الهدي ه وقال الخطابي إنما كوى صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ ليرقى الدم عن جرحه وخاف عليه أن ينزف فيهلك والكي يستعمل في هذا الباب وهو من العلاج الذي تعرفه الخاصة وأكثر العامة والعرب تستعمل الكي كثيرا فيما يعرض لها من الأدواء ويقال في أمثالها آخر الدواء للكي والكي داخل في جملة العلاج ( باب في أمر الرجل بذكر اسم الله على الجرح ثم الثفل فيه ) ترجم في الإصابة لكهيل الأزدي فقال كانت له صحبة قال أصيب الناس يوم أحد وكثرت فيهم الجراحات فأتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال انطلق فقم على الطريق فلا يمر بك جريح إلا قلت بسم الله ثم ثفلت في جرحه الحديث أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده من