أبي داوود المذكور من حديث فروة بن مسيك قال قلت يا رسول الله أرض عندنا يقال لها أرض ابيق قرية إلى جانب البحر من ناحية اليمن هي أرض ريفنا كل أرض فيها زرع ونخل وفرتنا الطعام المجلوب من بلد إلى بلد وإنها وبئة كثيرة الوباء فقال صلى الله عليه وسلم وباؤها شديد فقال صلى الله عليه وسلم دعها عنك فإن من القرف ملابسة الداء ومداناة المرضى التلف الهلاك قال الخطابي وابن الأثير ليس هذا من باب الطيرة والعدوي وإنما هذا من باب الطب لأن استصلاح الهواء من أعون الأشياء على صحة الأبدان وفساد الهواء من أضرها وأسرعها إلى اسقام البدن عند الأطباء وكل ذلك بإذن الله ومشيئته ه ومن هذا الباب ما أخرجه أبو نعيم في الطب النبوي كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرمدت عين امرأة من نسائه لم يأتها حتى تبرأ عينها ومن العجب ما وقفت عليه في مكتوب السلطان أبي العباس المنصور كتب لولده أبي فارس وهو خليفته على مراكش بتاريخ 1011 في أمر وباء حدث إذ ذاك بسوس قال فيه ما نصه والبطاقة التي ترد عليكم من سوس من عند الحاكم أو ولد خالكم لا تقرأ ولا تدخل دارا بل تعطى لكاتبكم هو يتولى قراءتها ويعرفكم مضمنها ولأجل أن كاتبكم يدخل مجلسكم ويلابس مقامكم حتى هو لا يفتحها إلا بعد أن تغمس في خل ثقيف وتنشر حتى تيبس وحينئذ يقرؤها ويعرفكم بمضمنها إذ ليس يأتيكم من سوس ما يوجب الكتمان عن مثل كاتبكم ه وهذا هو عمل الإفرنج اليوم في تحفظهم من الوباء المسمى عندهم ب الكرنتينة المعروفة في باب الوقاية ودوائر الصحة وقد