فائقا في العلم فبان ذلك من قوله الطبيب الله ه ( فائدة ) عرفت الحقنة في الصدر الأول فقد أخرج أبو نعيم عن سعيد بن أيمن أن رجلا كان به وجع فنعت له الناس الحقنة فسأل عمر بن الخطاب عنه فزجره فلما غلبه الوجع احتقن فبرئي من وجعه ذلك فرآه عمر فسأله عن برئه فقال احتقنت فقال عمر إن عاد لك فعد لها يعني احتقن ساقه ابن الهندي في الكنز في كتاب الطب فبوب عليه الحقنة فأفاد ما يدل على أن العرب عرفوا الحقنة وفي طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة أن كسرى سأل الحارث بن كلدة طبيب العرب قال له أتأمر لي بالحقنة قال نعم قرأت في بعض كتب الحكماء أن الحقنة تنفي الجوف وتكسح الأدواء عنه والعجب ممن احتقن كيف يهرم ه انظر ص 110 من ج 1 وبذلك تعلم ما ذكره الحطاب ونقله عنه الشيخ عليش في فتاويه ص 146 ج 1 من أن العرب كانت لا تعرف الحقنة وأنها من فعل العجم وسئل مالك في مختصر ابن عبد الحكم عن الحقنة فقال لا بأس بها الأبهري إنما قال ذلك لأنها ضرب من الدواء وفيها منفعة للناس وقد أباح النبي صلى الله عليه وسلم التداوي لخ انظر التوضيح وفي تاريخ الخميس للديار بكري أن أول من لبس التباب تحت ثيابه لأجل الفتق عمار بن ياسر لما ضرب فيؤخذ منه أن حمل الفتق على ما يقرب من الحال الآن عرفه الصحابة ومما يدل على اهتمام الصحابة بالطب والعلاج ما أخرجه ابن جرير عن أم جميلة أنها دخلت على عائشة فقالت لها أني امرأة أداوي من الكلف من الوجه وقد تألمت منه فأردت تركه فما تأمريني فقالت لها عائشة لقد كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم