غيبة لأخبرتكم أيهما أطب قال أبو الحسن ولم أكن أعرف أنهما نصرانيان قبل ذلك ه قال ابن عرفة في تفسيره لدى قوله تعالى ولا تجسسوا أثر هذه القصة يحتمل أن يكون معنى الحديث في الطبيبين أنهما استويا في القدر المجزي منهما المحصل للغرض وزاد أحدهما بأمور تكميلية لا يضر تركها ولا ينقص من معرفة العلاج والمعانات فزاد بمعرفة الطبيعيات فحينئذ يكون تفضيل أحدهما على الآخر غيبة وأما حيث يكون المرجوح منهما لا يحصل المقصود منه في التطبب فالظاهر أن التعريف بذلك ليس غيبة ه منه فاستفيد من القصة ذكر عياض عن القابسي قصة الطبيبين النصرانيين وحضور المصطفى صلى الله عليه وسلم معهما وقد أخرج ابن سعد في ترجمة معيقب الدوسي من الطبقات عن محمود بن لبيد في قصة الأكل مع المجذوم وفيها وكان عمر يطلب الطب من كل من سمع له تطبب والقصة مبسوطة في كنز العمال ص 191 من ج 5 ، وخرج مالك وابن أبي شيبة وابن جرير والخرائطي في مكارم الأخلاق والبيهقي عن عمرة بنت عبد الرحمان أن أبا بكر دخل على عائشة وهي تشتكي ويهودية ترقيها فقال أبو بكر أرقيها بكتاب الله عز وجل وأخرج ابن جرير عن عمرة أن عائشة كانت ترقيها يهودية فدخل عليها أبو بكر رضي الله عنه وكان يكره الرقي فقال أرقيها بكتاب الله وقد عقد فصلا للتطبب بالكافر والذمي الإمام ابن مفلح الحنبلي في كتابه المسمى الآداب الشرعية الكبرى فنقل فيه عن الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية إذا كان اليهودي أو النصراني خبيرا بالطب ثقة عدلا جاز له أن يتطبب كما يجوز له أن يودعه المال وأن يعامله